أسباب ثورة الغلابة 11/11
والسبب الذي أدى لتحديد هذا اليوم للقيام بثورة الغلابة، هو رفع الأسعار للسلع الأساسية، ثم قامت الدولة بعدها إضافة القيمة المضافة على الخدمات وعلى السلع وقيمتها 25% تم فرضها على فواتير التليفون المحمول وكذلك على كروت الشحن، حيث أن الحكومة اعتبرت الهاتف المحمول من الخدمات الترفيهية وزادت فواتيره وكروت شحنه، ولم تكتفي بذلك بل ارتفعت أسعار الكهرباء وأصبح المواطن لا يستطيع سداد فواتير الكهرباء، ثم امتدت الأزمة لتطول الأساسيات مثل السكر الذي أصبح وجوده نادر وتعدي سعره 10 جنيهات إن وجدته، وأيضا الأرز الذي ارتفع سعره هو الأخر.
تحرير سعر صرف الجنيه، هو كارثة جديدة تمت إضافتها حيث أن الجنية قيمته تراجعت وانخفضت، مما أدى لارتفاع الأسعار من جديد، وجاء بعد تعويم الجنيه، رفع الدعم عن البنزين، وهو ما رفع معه المواصلات أيضا ويحدد حاليا مترو الأنفاق السعر الجديد لتذكرة المترو أيضا في أقرب وقت، كل هذا الغلاء المتلاحق جعل المواطن يشعر بالفقر والظلم في ظل غلاء مستمر دون تراجع، وهو ما جعل البعض يستغل هذا الضغط الذي يعيشه المواطنون لينادي بتلك الثورة، حيث أن السبب لنزول 11/11 ليس الغلاء فقط ولكن هناك أحزاب تحاول أن تنتقم من الحكومة الحالية حيث يكون السبب السياسي هو الأقوى، ولكن الستارة المستعملة هو الغلاء وثورة الغلابة ليتعاطف معها الفقراء والمطحونون على أمل أن النزول يعود بربح أو انخفاض في الأسعار، بالطبع لا بل يعود بتأخر وخراب على البلد.
نعم نحن نمر بظروف صعبة، وحال البلد به سلبيات كثيرة، والاقتصاد المصري أصبح في تدهور وانهيار مستمر، الذي كان سببه الدولار وارتفاعه، وتعويم الجنيه الذي عاد بنا من جديد لسوق المضاربات ولكن بدل التجار والمستثمرون أصبحت البنوك هي من تضارب بالدولار، فنجد سباق بين البنوك من يعطي السعر الأفضل ليكتسب عملاء أكثر، وعاد الدولار يرتفع في مشكلة مزمنة لا علاج لها، ولكن هل معنى هذه السلبيات التخريب وضياع الدولة، بالطبع ليس الحل في التخريب، بل يجب المحافظة على البلد لأنها ببساطة ليست ملك للحكومة بل هي ملك للشعب فهل يعقل أن نخرب في أملاكنا، وهناك جهات وجماعات تتمنى هذا الخراب لتعود للظهور من جديد، علينا عدم إعطائهم هذه الفرصة.
أماكن التجمعات لثورة الغلابة 11/11
لا توجد أماكن محددة، بالنسبة لميدان التحرير قامت الشرطة بتأمينه جيدا وكذلك جميع الميادين الرئيسية لذلك من المتوقع أن تكون تجمعات صغيرة تتقابل في ميادين عامة في كل محافظة، وسنوافيكم بكل جديد.
المشكلة الحقيقية أن هناك اختلاط في الأمر، نجد من يطالب بتخفيض الأسعار والعيش بكرامة وتوفير الأساسيات لأولادهم ، بينما البعض الأخر يرى فيه انتقام وتخريب لصالح جماعات وأحزاب وربما دول خارجية، لذلك فإن خلاصة الغد أن هناك مطالب مشروعة، ولكن من الممكن حدوث نتائج كارثية.